لا يعلم الأشياء الغائية التي تحصل في السموات والأرض إلا الله.
3 - لفظ الجلالة مع "إِلَّا" صفة لـ "مَن" و"إِلَّا" بمعنى "غير".
والوجه عندنا أن "مَن" موصولة في محل رفع فاعل و "في السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" متعلقان بكون خاص كما أورد ابن هشام، أي: لا يعلم من يذكَرُ في السموات والأرض الغيب إلا الله، ولفظ الجلالة بدل من "مَن" والاستثناء متصل.
ووجه الاستثناء المفرَّغ حسن أيضًا وفق ما رأى أبو حيان خلافًا لتلميذه السمين الذي رأى أنه وجه غريب.
وَمَا: الواو: عاطفة، و"مَا" نافية. يَشْعُرُنَ: مضارع مرفوع، والواو في محل رفع فاعل.
أَيَّانَ: اسم استفهام بمعنى "متى" في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بـ "يُبْعَثُونَ"، ومعلِّقة لـ "مَا يَشْعُرُون" عن العمل.
يُبْعَثُونَ: مثل "يَشْعُرُونَ".
* وجملة: "مَا يَشْعُرُون" معطوفة على جملة مقول القول في محل نصب.
* وجملة: "يُبْعَثُونَ" مع "أَيَّانَ" فيها ما يأتي: (?)
1 - في محل نصب بنزع الخافض، أي: وما يشعرون بوقت البعث.
2 - في محل نصب مفعول به على تضمين "يَشْعُرُونَ" معنى "يعلمون"، أي: وما يعلمون وقت البعث.
قال أبو حيان: "والجملة التي فيها استفهام في موضع نصب به، أي: "يَشْعُرُونَ"".
وقال تلميذه السمين: "فهي "أَيَّانَ" مع ما بعدها في محل نصب بإسقاط الباء".