ب- بمعنى (لكن)، والاستثناء منقطع.
ج- بمعنى (غير)، وهي مع لفظ الجلالة صفة لـ "مَن".
2 - أداة حصر، والاستثناء مفرغ.
اللهُ: لفظ الجلالة، وفيه ما يأتي:
1 - بدل من "مَن" مرفوع إن كانت "مَن" فاعلًا، أي: لا يعلم أحد الغيب إلا الله، وفي نوع الاستثناء ما يأتي:
أ- متصل: وفي ذلك جمع بين الحقيقة والمجاز.
قال أبو حيان: "ولا يقال إنه مندرج في مدلول "مَن" فيكون "في السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" ظرفًا حقيقيًا للمخلوقين فيهما، ومجازيًا بالنسبة إليه تعالى، أي: هو فيهما بعلمه لأن في ذلك جمعًا بين الحقيقة والمجاز، وأكثر العلماء ينكر ذلك، وإنكاره هو الصحيح، ومن أجاز ذلك فيصح عنده أن يكون استثناء متصلًا، وارتفع على البدل أو الصفة، والرفع أفصح من النصب على الاستثناء؛ لأنه استثناء من نفي متقدّم ... ".
وممن قال بالجمع بين الحقيقة والمجاز الشافعي رضي الله عنه. وممن ردّه الزمخشري.
ب- منقطع: ورفع لفظ الجلالة على اللغة التميمية.
قال أبو السعود: "والاستثناء منقطع، ورُفع المستثنى على اللغة التميمية للدلالة على استحالة علم الغيب من أهل السموات والأرض بتعليقه بكونه سبحانه وتعالى منهم، كأنه قيل: إن كان الله تعالى ممن فيهما ففيهم من يعلم الغيب". وممن قال بهذا الوجه الزمخشري.
وعلى هذا فـ (إلا) بمعنى "لكنْ"، ويحتمل لفظ الجلالة أن يكون مبتدأ خبره محذوف؛ أي: لكن اللهُ يعلم.
2 - فاعل مرفوع، إن كانت (من) مفعولًا به، والاستثناء على هذا مفرغ، أي: