وَلَا يُصْلِحُونَ:

الواو: للعطف. لَا: نافية. يُصْلِحُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.

* وجملة: "وَلَا يُصْلِحُونَ" معطوفة على "يُفْسِدُونَ ... " فلها محلها من الإعراب كما تقدَّم. وقيل: هو عطف يراد به التوكيد؛ لأنهما بمعنى واحد. وذهب قوم إلى أنه ليس بمؤكد؛ "لأن بعض المفسدين ربما يُصْلح في وقت ما فأخبر عن هؤلاء بانتفاء توهُّم ذلك" قاله السمين. وقال الشهاب: "المراد أنه عادتهم المستمرة كما يفيده المضارع، وتأكيده بقوله: "فِي الْأَرْضِ"".

* وجملة: "وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ ... " استئناف بتفصيل بيان لحكايتهم؛ فلا محل لها من الإعراب.

{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)} (?)

قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ:

قَالُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. تَقَاسَمُوا: فيه وجهان:

أحدهما: أنه فعل أمر، فهو مبني على حذف النون، والواو: فيه في محل رفع فاعل. والمعنى: قال بعضهم لبعض: أحلفوا لنَفْعَلَنَّ كذا وكذا.

قال النحاس: "وهذا من أحسن ما قرئ به هذا الحرف؛ لأنه يدخل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015