* وجملة "لَا تَعْلَمُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ.
* وجملة "أَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" معطوفة على الجملة قبلها فلها حكمها.
فائدة في "عَسَى"
قالوا (?):
1 - تفيد الترجي والإشفاق، والفرق بينما أن الترجي في المحبوبات، والإشفاق في المكروهات.
2 - "عَسَى" من اللَّه تعالى واجبة؛ لأن الترجي والإشفاق مُحالان في حَقِّه.
3 - قالوا: كل "عسى" في القرآن للتحقيق يعني الوقوع إلّا قوله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} [سورة التحريم: 5].
4 - اجتمع الترجي والإشفاق في الآية السابقة.
5 - يأتي الفعل "عَسَى" ناقصًا فيرفع اسمًا وينصب خبرًا، ويأتي تامًا مكتفيًا بفاعله، وخالف عن هذا ابن مالك، فرأى أنه ناقص دائمًا، و"أنْ وما بعدها" سَدَّ مَسَدّ الجزأين: الاسم المرفوع، والخبر المنصوب.
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}
يَسْأَلُونَكَ: تقدّم إعرابه في الآية السابقة. فهو فعل، وفاعل، ومفعول، والواو: للمؤمنين أو للمشركين. عَنِ الشَّهْرِ: جار ومجرور متعلّقان بالفعل (يسأل) فقد وقعا في محل نصب مفعول به ثان للفعل. الْحَرَامِ: نعت مجرور.