وقالوا: مجيء الحال من النكرة جاز هنا لأن المعنى يقتضيه، والحالية هي الأظهر في حاشيةِ الجمل.

2 - في محل نصب صفة (?) لـ "شَيْئًا" وإنما دخلت الواو على الجملة الواقعة صفة لأن صورتها صورة الحال، فكما تدخل الواو عليها حالية تدخل عليها صفة.

قال ابن هشام: "العاشر: الواو الداخلة على الجملة الموصوف بها لتأكيد لصوقها بموصوفها وإفادة أن اتصافها أمر ثابت. وهذه الواو أثبتها الزمخشري ومن قلّده، وحملوا على ذلك مواضع الواو فيها كلها واو الحال. . ".

وممن تبع الزمخشري في هذا أبو البقاء. ورَدّ هذا أبو حيان، ورأى دعوى الزيادة بعيدة، ولا يجوز أن تقع الجملة صفة. ولم أجد عند الزمخشري حديثًا في المسألة بعد هذه الآية.

قال السمين: "وهذا الذي أجازه أبو البقاء هنا والزمخشري هناك هو رأي ابن جني، وسائر النحويين يخالفونه".

وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ: إعراب هذا كالذي تقدّم. لا فرق ولا خلاف.

وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ: الواو: استئنافيَّة، أو للحال. اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ. يَعْلَمُ: فعل مضارع مرفوع، وفاعله: ضمير مستتر، والمفعول محذوف، أي: يعلم ذلك.

* وجملة "يَعْلَمُ" في محل رفع خبر المبتدأ.

* وجملة "اللَّهُ يَعْلَمُ" استئنافيَّة، أو في محل نصب على الحال.

وَأَنْتُمْ: الواو: حرف عطف. أَنْتُمْ: ضمير في محل رفع مبتدأ. لَا: نافية، تَعْلَمُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو: فاعل، والمفعول محذوف، أي: لا تعلمون شيئًا، أو لا تعلمون ما يعلمه اللَّه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015