عائد على بلقيس. تَعْبُدُ: مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره (هي) أيضًا، والمفعول ضمير مقدر، وهو العائد على "مَا"، أي: تعبده.
* وجملة: "تَعْبُدُ" في محل نصب خبر (الكون).
* وجملة: "كَانَت تَعْبُدُ" صلة "مَا" لا محل لها من الإعراب.
الثاني - مَا: مصدرية. و"مَا كَانَت تعبُدُ" مصدر مؤوّل في محل رفع. وهو فاعل الصد. ووجه الفاعلية هو المقدّم عند جمهور المعربين.
الثالث - أن فاعل الصدّ ضمير مستتر عائد على (الله) سبحانه أو على (سليمان).
و"مَا" موصولة أو مصدرية على التفصيل السابق، ومحلها النصب على نزع الخافض. وتقديره: صدَّها الله أو سليمان عمّا كانت تعبد. وقد جَوَّزه الزمخشري وضعَّفه أبو حيان من حيث إن حذف الجارّ ضرورة. أما السمين فقال: "قد تقدَّم لك آيات كثيرة من هذا النوع، فله بهنّ أسوة".
مِن دُونِ اللهِ:
مِن دُونِ: جارّ ومجرور. اللَّهِ: الاسم الجليل مجرور بالإضافة. والجارّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل المستكن في "تعبُدُ". وتقديره: متجاوزة عبادة الله.
- وقوله: " {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ} ... " في محله من الإعراب أقوال:
أولها: أنه استئناف بياني لا محل له من الإعراب، وهو إخبار من الله تعالى لمحمد - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني: أنه معطوف على قوله: "وَأُوِتينَا العِلمَ ... " فهو في محل نصب مقول قول؛ إما على أنه من كلام بلقيس، أو من كلام سليمان ومَلَئه.
والثالث: أنه في مَحَلِّ نصب حال من الصمير في "أَتَهتَدِي أَم تَكُونُ ... "، و (قد) مضمرة. قال السمين: "وهذا بعيد جدًّا". كما قال فيه أبو حيان: هو "مرغوب عنه لطول الفصل بينهما، ولأن التقديم والتأخير لا يذهب إليه إلا عند الضرورة".