قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ:
قِيلَ: فعل ماض مبني للمفعول. قال أبو السعود: "أي: من جهة سليمان، إما بالذات أو الواسطة". أَهَكَذَا: الهمزة: للاستفهام. والهاء: للتنبيه. والكاف: للجرّ. وذَا: في محل جرّ به. والجارّ متعلّق بمحذوف خبر مقدَّم. عَرشُكِ: مبتدأ مؤخّر مرفوع، والكاف: في محل جرّ بالإضافة. قال السمين في "أَهَكَذَا": "فصل بحرف الجر بين حرف التنبيه واسم الإشارة. والأصل: أكهذا عرشك؟ أي: أَمِثلُ هذا عرشك؟ ولا يجوز ذلك في غير (الكاف). لو قلت: (أبهذا مررت؟ ) أو (ألهذا فعلت؟ )، لم يجز أن تفصل بين "هَا" و"ذَا"، فتقول (أها بذا مررت) وأها لذا فعلت". انتهى.
* وجملة: "أَهَكَذَا عَرشُكِ" إما في محل رفع نائب عن الفاعل، أي: قيل هذا اللفظ. وإما تفسير لقول مضمر؛ فلا محل لها من الإعراب، أي: قيل القول: أهكذا عرشك؟ ".
* وجملة: "قِيلَ أَهَكَذَا عَرشُكِ" جواب شرط غير جازم، فلا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "جَاءَت" في محل جر بالإضافة إلى "لَمَّا" إذا أعربته ظرفًا، وابتدائية لا محل لها من الإعراب إذا أعربته حرفًا.
قَالَت كَأَنَّهُ هُو:
قَالَت: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. وفاعله ضمير مستتر تقديره: (هي).
كَأَنَّهُ: كَأَنَّ: حرف ناسخ يفيد التشبيه. والهاء: في محل نصب، اسمه.
هُوَ: في محل رفع خبره. قال النحاس: "خبر"كَأَنَّ" مكني عنه، لأنه قد تقدَّم ذكره. وقال الشهاب في الفرق بين "كَأَنَّ" و"هكَذَا" من حيث الدلالة على التشبيه: "أتت بـ "كَأَنَّ" الدّالة على غلبة الظن في اتحاده معه، مع الشك في خلافه. ولم تقل: (أظنُّه هو) ليطابق الجواب السؤال. وهذا إشارة إلى أن "كَأَنَّ" ليس المراد بها هنا التشبيه، بل الشك وهو مشهور فيها. والفرق بين "كَأَنَّ"