جواز الزيادة في مثل هذا الموضع. إِنَّمَا: حرف ناسخ مؤكّد مكفوف عن العمل ومُزَال عن اختصاصه بالاسم. مَا: كافّة. يشَكُرُ: مضارع مرفوع. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو). لِنَفسِهِ: جار ومجرور، وهو متعلّق بـ "يشَكُرُ". والهاء: في محل جرّ بالإضافة.

* وجملة: "فَإِنَّمَا يشكُرُ لِنَفسِهِ" في محلها من الإعراب قولان:

الأول: هي في محل جزم بـ "مَن" الشرطية الجازمة.

والثاني: هي في محل رفع خبرًا عن "مَن" الموصولة.

* وجملة: "وَمَن شَكَرَ ... " استئنافية بيانية لا محل لها من الإعراب.

وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ:

الواو: للعطف. مَن: فيه الوجهان السابقان: اسم شرط جازم، أو موصول تضمن معنى الشرط، وعلى الوجهين هو في محل رفع مبتدأ. كَفَرَ: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو).

ويجوز فيه أن يكون في محل جزم فعلا للشرط. وأن يكون مع فاعله جملة صلة لا محل لها من الإعراب، وسبق بيانه.

فَإِنَّ: الفاء: داخلة في جواب الشرط الثاني، أو زائدة في خبر "مَن" إذا جعلته موصولًا متضمنًا معنى الشرط. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. رَبِّي: اسم "إِنَّ" منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة مَنَعَ من ظُهورها الحركةُ المناسبة. وياء النفس: في محل جرّ بالإضافة. غَنِيٌّ كَرِيمٌ: خبر بعد خبر عن "إِنَّ"، وكلاهما مرفوع. ومتعلَّق الوصفين محذوف؛ قال الزمخشري: "أي: غني عن الشكر، كريم بالإنعام على من يكفر نعمته"، أو هو "كريم بترك المعاجلة بالعقوبة"، قاله الشوكاني.

- وقوله: "فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ ... " هو في محل جزم بـ "مَن" إذا أعربته اسم شرط؛ فهو جواب شرط جازم. "وقيل: الجواب محذوف تقديره: فإنما كُفْرُه عليه، لدلالة مقابله وهو: فإنما يشكر لنفسه". ذكره السمين وشيخه.

ويجوز فيه أن يكون في محل رفع خبرًا عن "مَنْ" إذا أعربته موصولًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015