فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا:

الفاء: استئنافية، أو هي واقعة في جواب شرط مقدّر، ويأتي بيانه.

لَنَأْتِيَنَّهُم: اللام: في جواب القسم. وقال النحاس: "سمعت أبا الحسن بن كيسان يقول: هي لام توكيد. وكذا، كان عنده أن اللامات كلها ثلاث لا غير: لام توكيد، ولام أمر، ولام خفض. وهذا قول الحذاق من النحويين؛ لأنهم يردون الشيء إلى أصله. وهذا لا يتهيأ إلا لِمَنْ دَرِب بالعربية" انتهى.

نَأْتِيَنَّهُم: مضارع مبني على الفتح في محل رفع. والنون المثقلة: للتوكيد.

والضمير: في محل نصب مفعول به. وفاعله مستتر تقديره (نحن).

بِجُنُودٍ: جارّ ومجرور، وهو متعلّق بالفعل قبله. لا: نافية للجنس.

قِبَلَ: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب. والفتحة عند الزجاج فتحة إعراب على المشهور من مذهبه.

لَهُم: اللام: للجرّ، والضمير: في محل جرّ به. وهو متعلّق بمحذوف خبر "لا". بِهَا: الباء: للجرّ. والضمير: في محل جرّ به، والضمير عائد للجنود. وهو متعلّق بـ "قِبَلَ".

* وجملة: "لا قِبَلَ لَهُم" في محل جرّ صفة "جُنُودٍ".

* وجملة: "فَلَنَأْتِيَنَّهُم ... " جوابُ قسم مقدّر لا محل لها من الإعراب.

قال أبو السعود: "وعدم وقوع جواب القسم؛ لأنه كان معلقًا لشرط قد حذف عند الحكاية، ثقة بدلالة الحال عليه. كأنه قيل: ارجع إليهم فليأتوا مسلمين، وإلا فلنأتينَّهم ... ". وقدره الشهاب: (إن لم يأتوني مسلمين). ثم قال: "فلا يُتَوَهَّم أنه حنث في يمينه إذ لم يقل: إن شاء الله". وباعتبار الفاء للاستئناف يكون استئنافًا بيانيًا لا محل له من الإعراب أيضًا.

وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ:

الواو: للعطف. لَنُخْرِجَنَّهُم: اللام: في جواب القسم. نُخْرِجَنَّهُم: مضارع مبني على الفتح في محل رفع. والنون المثقلة: للتوكيد. والضمير: في محل نصب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015