ومجرور، وهو متعلّق بـ "تَفْرَحُونَ". والضمير: في محل جرّ بالإضافة.

تَفْرَحُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. و (الهدية) يجوز أن يكون معناها بما يُهدى إليكم أو بما تهدونه. قاله الزمخشري وغيره. وذهب أبو حيان إلى أنه يتعين إضافتها إلى المهدي.

* وجملة: تَفْرَحُونَ" في محل رفع خبر عن "أَنتُم".

* وجملة: "أَنتُم بِهَدِيَّتِكُم ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

وفي الإضراب قولان: قال الزمخشري: "فإن قلتَ: فما وجه الإضراب؟ قلتُ: لما أنكر عليهم الإمداد، وعلَّل إنكاره، أضرب عن ذلك إلى بيان السبب الذي حملهم عليه، وهو أنهم لا يعرفون سبب رضا إلا ما يُهدى إليهم من حظوظ الدنيا التي لا يعرفون غيرها". وقال الشهاب ت هو إضراب عمافُهِم، أي: أنا لا أفرح، بل أنتم. أو عن إنكار الإمداد وتعليله إلى بيان ما حمله عليهم من قياس حالهم على حاله".

{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)}

ارجعِ إِلَيْهمْ:

ارْجِع: فعل أمر، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره (أنت). والظاهر أن الضمير للرسول، وهو قول الفرّاء وغيره. "وقيل: للهدهد، محملًا بخطاب آخر"، ذكره أبو حيان، ومرّضه الشوكاني. وقال الشهاب: ضعيف دراية ورواية.

إِلَيهِم: جارّ، والضمير بعده في محل جرّ به، وهو متعلّق بـ "أَرجِع".

* وجملة: "ارجِع إِلَيهِم ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015