آتاني الله خير. مَا: موصول في محل رفع مبتدأ. آتَانِيَ: فعل ماض. والنون: للوقاية. وياء النفس: في محل نصب مفعول به أول. والمفعول الثاني ضمير مستتر، وهو العائد على الموصول، وتقديره: (آتانيه). اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع. خَيرٌ: خبر مرفوع. مِمَّا: مِن: للجرّ. مَا: موصول في محل جرّ به. والجارّ والمجرور متعلّق بـ "خَيرٌ". أتَاكُم: فعل ماض مبني على الفتح المقدّر. والضمير: في محل نصب مفعول به أول. والمفعول الثاني محذوف اختصارًا، وهو العائد على الموصول، وتقديره: آتاكموه.
* وجملتا: أتَاكُم" و"آتَانِيَ" صلة "مَا" لا محل لهما من الإعراب.
وفي اقتران "فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ ... " بالفاء دون الواو، قال الزمخشري: "فإن قلتَ: ما الفرق بين قولك: (أتمدونني بمال وأنا أغنى منكم، وبين أن تقوله بالفاء؟ قلتُ: إذا قلتُه بالواو فقد جعلتُ مخاطِبي عالمًا بزيادتي عليه في الغنى، وهو مع ذلك يمدني بالمال. وإذا قلتُه بالفاء، فقد جعلتُه ممن خفي عليه حالي، وإنما أخبرُه الساعة بما لا أحتاج معه إلى إمداده، كأني أقول: أُنْكِر عليك ما فعلتَ، فإني عنه غني، وعليه وَرَدَ قوله: فما آتاني الله ... " انتهى.
وتعقبه السمين فقال: "وفي هذا الفرق نظر؛ إذ لا يُفْهم ذلك بمجرد (الواو) و (الفاء). ثم إنه لا يجيب عن السؤال الأول: وهو أنه لِمَ عدَلَ عن قوله: وأنا أغنى منكم .. إلى قوله: "فَمَا آتَانِيَ ... "، وجوابه: أنه أسند إيتاء الغنى إلى الله؛ إظهارًا لنعمته عليه. ولو قال: وأنا أغنى منكم لكان فيه افتخار من غير ذكر لنعمة الله عليه".
وقال الشهاب: "اقترانه بالفاء دون الواو الحالية، على أنها قيد لما أنكر، فتكون هذه الجملة معلومة، وتسمى الحال المقررة للإشكال، كما في نحو: أتُهينني وأنا صديقك القديم؟ وهنا الأمر ليس كذلك فجعل علّة له. والعِلّة كالمعلل لا يجب أن يكون معلومًا فيحتاج إلى البيان".
بَل أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفرَحُونَ:
بَل: حرف إضراب وانتقال. أَنتُمْ: في محل رفع مبتدأ. بِهَدِيَّتِكُمْ: جارّ