* وجملة: "لا تَعلُوا عَلَيَّ" تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
والثاني: أَنْ: حرف مصدري ناصب. لَا: نافية. وتَعلُوا: مضارع منصوب،
وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
- والمصدر المؤوّل (أَنْ لَا تعلوا) في محل رفع بدل من "كِتَابٌ".
وتقديره: ألقي إليَّ ألَّا تعلوا. وهو مختار الفرّاء في ظاهر قوله، والهمداني.
والثالث: أَنْ: مصدرية ناصبه. لَا: نافية. تَعلُوا: إعرابها كما تقدَّم. والمصدر المؤوّل في محل رفع خبر عن مبتدأ مضمر، وتقديره: هو ألا تعلوا. قال الشهاب: "والكتابُ على هذا بمعنى المكتوب".
والرابع: هو كالوجه السابق. غير أن المصدر المؤوّل في محل نصب على نزع الخافض، وتقديره: بألَّا تعلوا. ويجوز أن يكون في محل جرّ بإسقاط الخافض وإبقاء عمله.
وذهب السمين إلى أنّ "لَا" الواقعة بعد (أَنْ) المصدرية الظاهر فيها أنها للنهي؛ قال: "الظاهر أن "لَا" في هذه الأوجه الثلاثة [يعني الأخيرة] للنهي. وقد تقدَّم أَنَّ "أَنْ" المصدرية تُوصَل بالمتصرف مطلقًا". وعلى هذا يكون العامل في "تَعلُوا" هو لا الناهية الجازمة، ويكون "أَنْ" حرفًا مصدريًّا غير ناصب للفعل. أما الشهاب فيرى أن "لَا" مع "أَنْ" المفسيرية ناهية، وإذا كانت مصدرية فهي نافية. وإلى مثل ذلك ذهب أبو السعود. وأكثر المعربين على أن وجه التفسير هو الأظهر. وخالف عن ذلك مكي فقدم وجه النصب ثم الرفع، وأخَّر وجه التفسير.
وَأتُونِي مُسلِمِينَ:
الواو: للعطف. أْتُونِي: فعل أمر، مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. والنون: للوقاية. والياء: في محل نصب مفعول به.
مُسلِمِينَ: حال منصوب، وعلامة نصبه الياء. والمعنى: مؤمنين أو منقادين خاضعين. قال أبو السعود: "والأول هو الأليق بشأن النبي عليه الصلاة والسلام".