وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
الواو: للعطف. إنه: حرف ناسخ مؤكِّد. والهاء: في محل نصب، اسمه. وقدّر النحّاس عائد الضمير بقوله: أي: وإن الكلام، أو إن مبتدأ الكلام.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: تقدَّم تفصيل إعراب البسملة في مفتتح سورة الحمد.
والجملة في محل رفع خبر "إِنَّ".
قال السمين: هو على الاستئناف "جوابًا لسؤال قومها؛ كأنهم قالوا: ممن الكتاب؟ وما فيه؟ فأجابتهم بالجوابين".
{أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)} (?)
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ:
في إعرابه أربعة أوجه:
أحدها: أَنْ: حرف تفسير. وقد استوفي شرطه، وهو أن يسبق بما فيه معنى القول دون حروفه. لَا: ناهية جازمة. تَعلُوا: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. وقد استحسن الزجاج هذا الوجه فقال: "هو على معنى: قال: لا تعلوا عليَّ. وفسّر سيبويه والخليل "أَنْ" في هذا الموضع بمعنى (أي) ". عَلَيَّ: جارّ، والياء: في محل جرّ به. وهو متعلق بـ "تَعلُوا". ولم يذكر الزمخشري غير هذا الوجه. قال السمين: "وهو وجه حسن، لما في ذلك من المشاكلة، وهو عطف الأمر وهو قوله: "وَأتُونِي ... ".