وهو متعلق بـ "أُلقِىَ". وقال أبو حيان: "في بنائها "أُلقِىَ" للمفعول دلالة على جهلها بالمُلْقي حيث حذفته، أو تحقيرًا له، حيث كان طائرًا إن كانت شاهدته".
كِتَابٌ كَرِيم: كِتَابٌ: نائب عن الفاعل مرفوع. كَرِيم: صفة مرفوعة. ومعمول "كَرِيم" محذوف. قيل: "كَرِيم" أي: شريف مضمونُه، أو كريم مرسلُه.
* وجملة: "أُلقِىَ إِلَيَّ ... " في محل رفع خبر "إِنَّ".
* وجملة: "يأيُّهَا المَلأُ إِنِّي ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قَالَت يأَيُّها المَلَأُ ... " استئناف هو جواب عن سؤال مقدّر، فلا محل له من الإعراب.
قال أبو حيان: "في الكلام حذف تقديره: فأخذ الهدهد الكتاب، وذهب به إلى بلقيس وقومها فألقاه إليهم كما أمره سليمان".
وقال الزجاج: "حُذِفَ لأن في الكلام دليلًا عليه". "وهو إيذان بكمال مسارعته إلى ما أُمِر به من الخدمة، وإشعارًا باستغنائه عن التصريح به لغاية ظهوره". قاله الشهاب.
{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)} (?)
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ:
"إِنَّهُ: حرف ناسخ مؤكّد. والهاء: في محل نصب، اسمه، وهو عائد على الكتاب. مِن سُلَيمَانَ: جارّ ومجرور، وعلامة الجرّ الفتحة. وهو متعلّق بمحذوف خبر "إِنَّ".