لـ "يَهْتَدُونَ" على نزع الخافض. وتقديره: لا يهتدون إلى السجود.
ويجوز أن يكون في محل جرّ على نزع الجارّ وإبقاء عمله.
والثاني: أن المصدر المؤول "أَلَّا يسَجُدُوا" في محل نصب بدل من "أَعمَالَهُم".
وتقديره: وزَيَّن لهم الشيطان عدم السجود.
والثالث: أن "لَا" زائدة، والمصدر المؤول من (أن والفعل) في محل جرّ بدل من "السَّبِيلِ"، وتقديره: فصَدَّهم عن السجود.
والرابع: أن المصدر المؤول "أَلَّا يَسجُدُوا" في محل نصب مفعول لأجله على إسقاط لام التعليل. ورجّح الفرّاء كونه علّة للتزيين، وتقديره: زَيّن لهم أعمالهم لئلا يسجدوا. ورجّح الزجاج كونه علّة للصَّدّ، وتقديره: فصدهم لئلا يسجدوا. وعلى هذا هو في محل نصب بنزع الخافض، أو في محل جرّ بنزعه وإبقاء عمله؛ ويكون متعلقًا بأحد الفعلين على التقديرين. و"لَا" فيه باقية على معناها من النفي.
والخامس: هو كالوجه السابق من كونه مفعولًا لأجله في محل نصب أو جرّ باعتبار إسقاط لام التعليل لفظًا وعملًا، أو لفظًا فقط، ولكن "لَا" فيه مزيدة. والتقدير: زَيَّن لهم أعمالهم أو صَدَّهم لأجل توقعه سجودهم أو لأجل خوفه من سجودهم.
والسادس: أن المصدر المؤوّل "أَلَّا يسَجُدُوا" في محل رفع خبر عن مبتدأ مقدّر. والمبتدأ ضمير عائد على الأعمال فيكون تقديره: هي ألا يسجدوا. أو على السبيل فيكون تقديره: هو أن يسجدوا، فعلى التقدير الأخير تكون "لَا" زائدة.
والوقف على "يَهْتَدُونَ" غير جائز على الأوجه الخمسة الأولى، وهو وَقْفٌ تام الوجه السادس.
الَّذِي يخُرِجُ الخَبْءَ في السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ:
الَّذِي: موصول، يجوز أن يكون في محل جرّ صفة (لله)، أو بدلًا منه أو عطف