الخامس: وقف بعض المعربين على "عَرش". وألحق "عَظِيمٌ" بالآية التي بعدها، على أن المعنى: عظيمٌ وَجَدْتُها وقومها يسجدون للشمس.
ويأتي تخريج هذا الوجه.
- وعلى هذا يجوز في "وَلَهَا عَرش" العطف والاستئناف والحالية.
{وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)} (?)
وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ:
وَجَدتُهَا: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول. والفعل بمعنى (أصبتُ وصادفتُ ولقيتُ). وقومها: الواو: للعطف أو للمعية. قومها: منصوب عطفًا على ضمير المفعول في "وَقَومَهَا" أو هو مفعول معه منصوب بـ "واو المعية". والهاء: في محل جرّ بالإضافة.
* وفي محل جملة "وَجَدتُهَا وَقَومَهَا ... " أوجه:
أحدها: أنها جملة استئنافية مسوقة لبيان مزيد من تفصيل ما وجده الهدهد؛ فلا محل لها من الإعراب.
والثاني: أن الوقف في الآية السابقة على "عَرشٌ". وعَظِيمٌ: مبتدأ مرفوع.
* وجملة "وَجَدتُهَا ... " في محل رفع خبر عنه. وتقديره: "عظيم وجدتها وقومها ... ". قال السمين: وهذا خطأ: كيف يُبْتدأ بنكرة من غير مسوغ، ويخبر عنه بجملة لا رابط بينها وبينه.
والثالث: مذهب الزمخشري في الإعراب بالوقف على "عَرشٌ".
فعنده: عَظِيمٌ: صفة لمحذوف مبتدأ. و"وَجَدتُهَا" مصدر مؤول