والثاني: أنه محذوف، أي: فساروا.
قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ:
قَالَت: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. نَمْلَةٌ: فاعل مرفوع. و"نَمْلَةٌ" تقال للذكر والأنثى. وهي هنا أنثى، بدليل تأنيث الفعل. وإلى ذلك ذهب الزمخشري بيد أن أبا حيان لم يجد فيه دليلًا على ذلك. يَاأَيُّهَا: يَا: حرف نداء. أَيُّ: منادى مبني على الضم في محل نصب. وهَا: للتنبيه. النّمْلُ: بدل مرفوع من "أَيُّ"، أو نعت له على اللفظ. ادْخُلُوا: فعل أمر، مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. مَسَاكِنَكُمْ: مفعول به منصوب، وقال السمين: "جاء الخطاب في قوله: "ادْخُلُوا" كخطاب العقلاء لمّا عوملوا معاملتهم" والضمير: في محل جرِّ بالإضافة.
* وجملة: "يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ... " إلى آخر الآية في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قَالَتْ نَمْلَةٌ" جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ" في محل جرّ بالإضافة إلى "إِذَا".
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ:
لَا: ناهية جازمة، وهو الراجح. وجَوّز الزمخشري أن تكون نافية بتجويزه أن يكون "لَا يَحْطِمَنَّكُمْ" جوابًا للأمر في قوله: "ادْخُلُوا"، وهو وجه ضعّفه غيرُ واحدٍ من المعربين.
وبيان ذلك في الوجهين الآتيين:
أولًا: "لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ" هو نهي، وإعرابه:
لَا: ناهية جازمة. يحَطِمَنَّكُم: مضارع مبني على الفتح في محل جزم.
والنون: للتوكيد. والضمير: في محل نصب مفعول به.
سُلَيْمَانُ: فاعل مرفوع. وَجُنُوُده: عاطف، ومعطوف مرفوع على الفاعل. والهاء: في محل جرّ بالإضافة.
* وجملة النهي "لَا يحَطِمَنَّكُم سُلَيْمَانُ ... " في محلها من الإعراب قولان: