فَضَّلَنَا: فعل ماض. ونَا: في محل نصب مفعول به. عَلَى كَثِيرٍ: جارّ ومجرور. وهو متعلق بـ "فَضَّلَنَا" من عِبَادِهِ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جرّ بالإضافة. والجاز متعلق بمحذوف، صفة "كَثِيرٍ".
الْمُؤْمِنِينَ: صفة مجرورة لـ "عِبَادِهِ".
* وجملة: "فَضَّلَنَا ... " صلة "الَّذِي"؛ فلا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ ... " معطوفة على قوله: "وَلَقَدْ آتَيْنَا ... "؛ فلا محل لها من الإعراب. وفي العطف بالواو نكتة ينبه إليها الزمخشري، إذ يقول: "فإن قلت: أليس هذا موضع الفاء دون الواو، كقولك: أعطيتُه فَشَكر، ومنعته فصبر؟ قلت: بلى، ولكن عطفه بالواو إشعار. بأن ما قالاه بعض ما أحدث فيهما إيتاء العلم، وشيء من مواجبه. فأضمر ذلك، ثم عطف عليه التحميد. كأنه قال: "ولقد آتيناهما علمًا، فَعَمِلا به، وعلَّماه، وعَرَفا حق النعمة فيه والفضيلة، وقالا: الحمد لله ... ". قال الشهاب: "وهذا أحسن مما ذهب إليه السكاكي من أنه فوّض فيه أمر الترتيب إلى العقل؛ لأن المقام يستدعي شكرًا بالفاء، وفي طيه إشارة إلى أنه جاوز حد الإحصاء" ثم قال: "وتسمى هذه الواو الواو الفصيحة. ولم يلتفت إلى احتمال أن يكون الحمد على نعم عظيمة، ومن جملتها العلم؛ فلذا لم يعطف بالفاء، لعدم مناسبته للمقام".
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)} (?)
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ:
الواو: استئنافية. وَرِثَ: فعل ماض. سُلَيْمَانُ: فاعل مرفوع.