على ظاهره من غير حاجة إلى جعلها مستأنفة. والمراد بالاعتراض الانقطاعُ عمّا قبله؛ لابتنائه على أن الاعتراض لا يكون في آخر الكلام، وليس بمسلَّم عندهم".

وفي الجملة إشكال آخر من جهة دلالة التوكيد اللفظي بتكرار "هُم"؛ فقد جعله الزمخشري مفيدًا للحصر، أي: لا يوقن بالآخرة حق الإيقان إلا هؤلاء المتّصفون بهذه الصفات.

وذكر الشهاب "أن المراد الاختصاص المؤكّد؛ " إذ لَمّا قدَّم الضمير وأكَّد بالتكرير أفاد التخصيص والتوكيد. وتقديم (بالآخرة) لرعاية الفاصلة".

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}

إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ:

إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. الَّذِينَ: موصول في محل نصب اسم "إِنَّ".

لَا: نافية. يُؤمِنُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. بِالآخِرَةِ: جارّ ومجرور، وهو متعلّق بـ "يُؤمِنُونَ". زَيَّنَّا. فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. لَهُم: اللام: للجر. والضمير: في محل جرّ به. وهو متعلق بـ "زَيّنَّا". أَعْمَالَهُمْ: مفعول به منصوب. والضمير: في محل جرّ بالإضافة.

* وجملة: "زَيّنَّا ... " في محل رفع خبر "إِنَّ".

* "لَا يُؤمنُونَ ... " صلة "الَّذِينَ"، لا محل لها من الإعراب.

* وجملة: "إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ ... " استئناف مسوق لبيان شأن الفريق الآخر بعد الكلام على المؤمنين؛ فلا محل لها من الإعراب.

فَهُمْ يَعمَهُونَ (?):

الفاء: لترتيب ما بعدها على ما قبلها، ترتيب السبب على المسبب إذا أريد به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015