وقال أبو حيان: "على معنى الإنصات يكون "يُلقُونَ" استئناف إخبار، وعلى إلقاء المسموع إلى الكهنة احتمل الاستئناف، واحتمل الحال من "الشياطِينُ". واعترضه السمين فقال: "في تخصيصه الاستئناف بالمعنى الأول، وتجويزه الوجهين في المعنى الثاني نظر؛ لأن جواز الوجهين في المعنيين جار فيحتاج إلى دليل".
وَأَكثَرُهُم كاذبون:
الواو: يجوز فيها الاستئناف والحالية. أَكْثَرُهُمْ: مبتدأ مرفوع، والضمير: في محل جرّ بالإضافة. كَاذِبوُنَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.
* وجملة: "وَأَكثَرُهُمْ كاذِبوُن" راجح فيها النصب على الحالية إذا جعلْت "يُلقُونَ السمعَ ... " استئناف إخبار. وهي استئنافية لا محل لها من الإعراب إذا جَعَلْت "يُلقُونَ السمعَ" نعتا أو حالًا.
{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} (?)
وَالشُعَرَاءُ: الواو: للاستئناف. الشُّعَرَاءُ: مبتدأ مرفوع. يَتَّبِعُهُمُ: مضارع مرفوع. والضمير: في محل نصب مفعول به. الغَاوونَ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو.
* والجملة "استئنافٌ مسوقٌ لإبطال ما قالوه في حق القرآن العظيم من أنه من قبيل الشعر". قاله أبو السعود.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)} (?)
أَلَم تَرَ: الهمزة: للاستفهام. وهو استفهام تقرير وتوقيف.