{وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)}

وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ:

الواو: للعطف. مَا: نافية. يَنبَغِي: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة للثقل. وفاعله ضمير مستتر يعود على مصدر "تَنَزَّلَ"، والتقدير: وما ينبغي لهم أن يتنزلوا به (?).

وَمَا يستَطِيعُونَ:

الواو: للعطف. مَا: نافية. يستَطِيعُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف حذف اختصار، وهو ضمير عائد على الفاعل المقدّر في "يَنبَغِى"، أي: وما يستطيعون التنزُّل به.

* والجملتان معطوفتان على ما تقدّمهما فلا محل لهما من الإعراب.

وقال أبو حيان (?): "وجاءت هذه الجمل الثلاث مثبتة على أحسن ترتيب؛ نفى أولًا تنزل الشياطين به؛ لأن النفي في الغالب يكون في الممكن، وإن كان الإمكان هنا منتفيًا، ثم نفى انبغاء ذلك والصلاحية، أي: ولو فرض الإمكان لم يكونوا أهلًا له. ثم نفى قدرتهم على ذلك، وأنه مستحيل في حقهم التنزُّل به، فارتقى من نفي الإمكان إلى نفي الصلاحية إلى نفي القدرة والاستطاعة ... ثم علل انتفاء ذلك" [يعني في الآية 212] بانعزالهم عن السماع من الملأ الأعلى؛ لأنهم يُرْجَمون بالشهب لو تَسَمعُوا".

{إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)}

إِنَّهُم: حرف ناسخ مؤكّد. والضمير: في محل نصب، اسمه.

عَنِ السَّمعِ: جارّ ومجرور، وهو متعلّق بـ "مَعْزُولُونَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015