الرابع: منصوب على الحال، والتقدير: مذكرين أو ذوي ذكرى، أو على جعل نفس (الذكرى) مبالغة. وعزي في البحر للكسائي.

الخامس: منصوب على أنه نائب عن المفعول المطلق. وناصبه إما نفس "مُنذِرُونَ"؛ لأنها كالتذكرة في المعنى، فهو من باب قولك: قعدت جلوسًا. أو فعل مقدّر من لفظه، أي: يذكَّرون ذكرى. ويكون المحذوف على هذا في محل رفع صفة لـ "مُنذِرُونَ". وهو أحد أقوال الزجاج والشهاب.

واختلفت اختيارات المعربين بين الأوجه على النحو السابق بيانه.

وَمَا كنَّا ظالمِينَ:

الواو: للعطف أو الاستئناف، وهو الأولى. مَا: نافية. كنَّا: فعل ماض ناسخ. نَا: في محل رفع، اسمه. ظالمِينَ: خبر (الكون) منصوب، وعلامة نصبه (الياء).

* وجملة: "وَمَا كنا ... " معطوفة على ما تقدَّم، أو هي استئناف مقرر لمضمون ما قبلها من ربط الإهلاك بالإنذار والتذكرة، وهي على الوجهين لا محل لها من الإعراب.

{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210)}

الواو: للعطف. مَا: نافية. تنَزَّلَت: فعل ماض، والتاء: للتأنيث.

بِهِ: الباء: للجرّ، والهاء: في محل جرّ به. وهو متعلّق بـ "تَنَزَّلَ".

الشَّياطينُ: فاعل مرفوع. والهاء: فيه (راجعة إلى القرآن الكريم) (?).

* والجملة معطوفة على ما تقدَّم من الآيات التي تضمنت حديثًا عن القرآن المجيد من قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)} [192] وما تلاه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015