مِنَ المُنذِريِنَ: جار ومجرور، وعلامة الجرّ الياء. وهو متعلّق بمحذوف صفة لخبر (كان) المحذوف، والتقدير: لتكون مُنذِرا كائنًا من المنذرين.

وفي متعلق الجار والمجرور في "عَلى قَلبكَ" و"لِتكُونَ" قولان:

الأول: وهو الظاهر عند أبي حيان وإليه ذهب جمهور المعربين، هو أنهما متعلقان بـ "نَزَلَ".

الثاني: قيل على ضعف أنه يجوز تعلقهما بـ "تَنزِيلُ"، وتقديره: (وإنه لتنزيل رب العالمين على قلبك لتكون ... ). قال السمين: فيه ضعف من حيث الفصل بين المصدر ومعموله بجملة "نَزَلَ بِهِ الروح". وقد يجاب عنه بوجهين:

أحدهما: أن هذه الجملة اعتراضية، وفيها تأكيد وتشديد؛ فليست بأجنبية.

والثاني: الاغتفار في الظرف وعديله. وعلى هذا يبعد أن يجيء في المسألة باب الإعمال؛ فإن كلا من "تَنزِيلُ" و"نَزَلَ" يتطلب هذين الجارّين.

* وقوله: "على قَلبكَ ... " من تمام الكلام، فلا يستقل بمحل من الإعراب.

{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} (?)

بِلِسَانٍ: جارّ ومجرور. عَرَبِيٍّ: نعت مجرور. مُبِينٍ: نعت ثان مجرور.

وفي متعلق الجارّ أقوال:

الأول: أنه متعلّقا بـ "المُنذِريِنَ" والمعنى: لتكون من المنذرين بهذا اللِّسان العربي، وهم هود وصالح وشعيب وإسماعيل عليهم السلام. وإليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015