عما يأتيهم من الذكر؛ ليناسب المفتتحُ المختتمَ".
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)} (?)
نَزَلَ: فعل ماض. بِهِ: الباء: للجرِّ. والهاء: في محل جرّ به.
وفي الجارّ والمجرور قولان:
الأول: أن الباء للتعدية، والمعنى: جعل الله الروحُ نازلًا؛ أي: أنزله.
والثاني: أنه متعلّق بمحذوف حال. قال مكي: هو "كما تقول: خرج زيد بثيابه، ومنه قوله تعالى: "وَقَد دخَلُوا بِالكُفرِ ... " [المائدة/ 61]. لم يرد أنهم دخلوا بشيء يحملونه معهم، وإنما أراد أنهم دخلوا على حال، وخرجوا على تلك الحال".
الرُّوحُ: فاعل مرفوع. الأمينُ: نعت مرفوع.
* وجملة: "نَزَلَ بِهِ الرُّوح ... " استئناف بمزيد بيان لفضل القرآن؛ فلا محل لها من الإعراب.
{عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)} (?)
عَلى قَلْبِكَ: جارّ ومجرور. والكاف: في محل جرّ بالإضافة.
لِتكونَ: اللام: تعليلية جارّة. تَكُونَ: مضارع ناسخ منصوب بـ (أَنْ) مضمرة جوازًا. واسمه ضمير مستتر تقديره (أنت). والمصدر المؤوَّل من (أَنْ) والفعل في محل جرٍّ باللام.