ذهب الزمخشري والعكبري. وقال ابن عطية: هو القول الصحيح. أما أبو السعود فقال: "جعله متعلّقا بالمنذرين كما جوزه الجمهور يؤدي إلى أن غاية الإنزال كونُه عليه الصلاة والسلام من جملة المنذرين باللغة العربية فقط .. ولا يخفى فساده.
الثاني: أنه متعلّق بـ "نَزَل". والمعنى: نزل باللسان العربي ليتحقق الغرض من الإنذار، وهو أن يفهم عنه قومه.
الثالث: وقد جَوَّزه العكبري أن يكون بدلًا من "بِهِ" بإعادة العامل، قال: أي: نزل بلسان عربي، أي: برسالة أو لغة.
عَرَبِيٍّ: نعت مجرور. مُبِينٍ: نعت ثان مجرور.
قال الشهاب: "من (أبان) اللازم. وقد جعل من المتعدي على معنى مبين للناس ما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم".
- والقول من تتمة الكلام، فلا يستقلّ بمحل من الإعراب.
{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)} (?)
الواو: للعطف. إِنه: حرف ناسخ مؤكّد. والهاء: في محل نصب اسم "إِنَّ". وفي الضمير قولان:
أحدهما: أنه عائد إلى القرآن.
والثاني: أنه عائد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد ضعَّفه الشهاب، وقال أبو السعود: ليس بواضح. وقال السمين: "وفيه التفات؛ إذ لو جرى على ما تقدَّم لقيل: (وإنك لفي زبر الأولين). وجعله الزجاج على تقدير مضاف محذوف، أي: وإنَّ ذِكْرَه.