* وجملة: "بَلْ أَنْتُمْ. . ." استئناف بالانتقال إلى مزيد من التشنيع والتقبيح لأفعالهم، فلا محل لها من الإعراب. وتصدير الجملة بضمير الخطاب تعظيم لقبح الفعل، وتنبيه على اختصاصهم بذلك.

* وجملة: "وَتَذَرُونَ. . . " معطوفة على قوله "أَتَأتُونَ. . ." داخلة في التقبيح. وهي أيضًا داخلة في حيِّز القول، فمحلها النصب بهذا الاعتبار.

{قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَالُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)} (?)

قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَالُوطُ:

قَالُوا: فعل ماض، والضمير: في محل رفع فاعل. لَئِنْ: اللام: موطئة لقسم مقدَّر. إن: حرف شرط جازم. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. تَنْتَهِ: فعل مضارع مجزوم بـ "لَمْ" وعلامة جزمه حذف حرف العلة. وهو فعل الشرط. و"لَمْ تَنْتَهِ" في محل جزم بحرف الشرط. يَالُوطُ: يَا: حرف نداء. لُوطُ: منادى مبني على الضم في محل نصب.

لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ:

اللام: واقعة في جواب القسم. تَكُونَنَّ: مضارع ناسخ مبني على الفتح في محل رفع. والنون: للتوكيد. واسم (الكون) ضمير مستتر تقديره (أنت).

مِنَ الْمُخْرَجِينَ: جارّ ومجرور، وهو متعلق بمحذوف خبر (الكون). ورأى الزمخشري وأبو حيان وأبو السعود في ذلك دليلًا على أنه سبق مَنْ نهاهم عن ذلك فَنَفَوْهُ. قلت: ويجوز أن يكون لمراعاة الفواصل كما قيل في نظائر له في غير موضع.

* وجملة "لَتَكُونَنَّ. . . " جواب قسم لا محل له من الإعراب، وقد سدّ مسدّ جواب الشرط إعمالًا لقاعدة أن الجواب للسابق منهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015