* وجملة: "لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ. . . إلى آخر الآية" في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ. . . " استئناف هو جواب سؤال مقدّر؛ فلا محل لها من الإعراب.
{قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168)} (?)
قَالَ: فعل ماض. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) عائد إلى لوط عليه السلام.
إِنِّي: حرف ناسخ مؤكد. وياء النفس: في محل نصب، اسمه.
لِعَمَلِكُمْ: جار ومجرور. والضمير: في محل جَرِّ بالإضافة. وفي الجارّ قولان:
الأول: أنه متعلق بـ "الْقَالِينَ". وفيه إشكال؛ إذ إنَّ (أل) موصولة، ومقتضى هذا الإعراب أن يتقدم معمول الصلة على الموصول. وقال أبو حيان: "يسوغ في المجرورات والظروف ما لا يسوغ في غيرها، لاتساع العرب في تقديمها حيث لا يتقدم غيرها".
الثاني: أنه متعلّق بمحذوف دلَّ عليه "الْقَالِينَ" وتقديره: إني لعملكم لقالٍ أو لكائن من القالين.
وقال أبو السعود: "هو على تقدير مضاف محذوف، أي: لشؤم عملكم".
والقلى أبلغ من البغض. قال الزمخشري: "كأنه بغضٌ يقلي الفؤاد والكبد". وقد اعترضه أبو حيان بأن (قلى) بمعنى (أبغض) يائية، و (قلا) بمعنى (طبخ) واوية؛ فالمادتان مختلفتان.
بيد أن الشهاب انتصف للزمخشري بعبارة قاسية، فقال: "وما ذُكِر [أي: على لسان أبي حيان، خطأ وغفلة. والمخطىء ابن أخت خالته [أي: أبو حيان عينه]، فإن بعض الألفاظ يكون واويًا ويائيًا. ومنه (قلا) بمعنى (أبغض). وقد صرَّح به كثير من أهل اللغة".