* وجملة: "إِنِّي أَخَافُ" استئناف مسوق لتعليل طلب التقوى، فلا محل لها من الإعراب.
{قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)} (?)
قَالُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. سَوَاءٌ: خبر مقدم مرفوع.
عَلَيْنَا: عَلَى: للجرّ. ونَا: في محل جرّ به. وهو متعلق بـ "سَوَاءٌ".
أَوَعَظْتَ: الهمزة: للتسوية. وَعَظْتَ: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل.
أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ:
أَمْ: للعطف. لَوْ: حرف نفي وجزم وقلب. تَكُن: مضارع ناسخ مجزوم بـ "لَوْ". واسمه ضمير مستتر تقديره (أنت). مِنَ الْوَاعِظِينَ: جارّ ومجرور، وعلامة الجرّ (الياء). وهو متعلق بمحذوف خبر "تَكُن".
قال العكبري: "وقعت موقع (أَمْ لَمْ تَعِظْ) ".
* وقوله: "أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ" مؤول بمصدر، وتقديره: "وَعْظُك وعدم وعظك سواء"، فالمصدر المؤول والمعطوف عليه في محل رفع مبتدأ مؤخّر.
وعلل أبو حيان للتركيب الوارد في الآية بقوله: "أتى بالمعادل كذا، دون قوله "أم لم تعظ" لتواخي القوافي". أما الزمخشري فقال: "بينهما فرق؛ لأن المعنى: سواء علينا أفعلت هذا الفعل أم لم تكن أصلًا من أهله ومباشريه؛ فهو أبلغ في قلة اعتدادهم بوعظه من قولك: أم لم تعظ". وذهب الشهاب إلى قريب من هذا.
* وجملة: "سَوَاءٌ عَلَيْنَا. . . " في محل نصب مقول القول.