{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)} (?)
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ:
الواو: للعطف. تَتَّخِذُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.
والواو: في محل رفع فاعل. مَصَانِعَ: مفعول به منصوب.
لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ:
لَعَلَّ: حرف ناسخ، وفي معناه أقوال تأتي. والضمير: في محل نصب اسم "لَعَلَّ". تَخْلُدُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "تَخْلُدُونَ" في محل رفع خبر "لَعَلَّ".
وفي "لَعَلَّ" أقوال:
أحدها: أنه على بابه، أي: على معنى الترجي. قال أبو حيان: "وهو الظاهر، وكأنه تعليل للبناء والاتخاذ، أي: الحامل لكم على ذلك هو الرجاء للخلود، ولا خلود".
الثاني: أنه للتعليل، والمعنى (كيما تخلدوا) أو (لأن تخلدوا)، وإليه ذهب الفراء، ورده ابن عطية، ويؤيده قراءة عبد الله: (كي تخلدون).
الثالث: أنه على معنى الاستفهام؛ أي: هل أنتم تخلدون. وبه قال زيد بن علي والكوفيون، والمراد بالاستفهام الهزء بهم.
الرابع: أن المراد به التشبيه، والمعنى: عاملين عمل مَنْ يرجو الخلود. وقال السمين: "ولم يذكروا مَنْ نَصَّ عليها أنها تكون للتشبيه".