وَمَا عِلْمِي: الواو: استئناف وشروع في تفريع الحوار.

مَا عِلْمِي: في إعرابه وجهان:

الأول: مَا: استفهامية في محل رفع مبتدأ. عِلْمِى: خبر مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة، مَنَعَ مِن ظُهورها حركة المناسبة. وياء النفس: في محل جرّ بالإضافة. قال أبو حيان: وهو الظاهر.

الثاني: مَا: نافية. عِلْمِى: مبتدأ، والياء: مضاف إليه. والخبر محذوف تقديره عند الطبرسي: "وما علمي حصل أو ثبت بما كانوا يعملون". وإليه ذهب الحوفي، وظاهر قول الزمخشري أنه استفهام أريد به النفي، قال: "وَمَا عِلْمِي: أي شيء علمي. والمراد انتفاء علمه بإخلاص أعمالهم واطلاعه على سرائرهم". وقال الجمل: مع الاستفهامية تكون الإضافة على معنى اللام، أي: أي علم لي؟ .

بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ:

الباء: للجرّ. مَا: موصول في محل جرّ به. وهو متعلق بـ "عِلْمِي" على الوجهين المذكورين. كانُوا: فعل ماض، والراجح أنها زائدة، وعلى ذلك تكونُ الواو في محل رفع فاعل. وعلى زيادتها نصَّ القرطبي والجمل، قال: "أي: وما علمي بما يعملون". يَعْمَلُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.

* وجملة: "كَانُوا يَعْمَلُونَ". صلة "مَا" لا محل لها من الإعراب.

* وجملة: "قَالَ وَمَا عِلْمِي. . . " استئناف مسوق لتفريع الحوار، وهو داخل في حيِّز القول فمحله النصب بهذا الاعتبار.

* وجملة: "قَالَ وَمَا عِلْمِي. . . " استئناف هو جواب عن سؤال مقدَّر، فلا محل له من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015