* وجملة: "أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ... " يجوز أن تكون مفسرة لنائب فاعل مقدر، وهو القول، فلا محل لها من الإعراب. أو أن تكون في محل رفع نائب فاعل لـ "قِيلَ" على الخلاف المعروف.
وجملة: "وَقِيلَ لَهُمْ ... " معطوفة على ما تقدَّمها فهي في محل جر.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}
مِنْ دُونِ اللَّهِ:
مِن دُونِ: جارّ ومجرور. اللَّهِ: الاسم الجليل مجرور بالإضافة. والجارّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في "تَعْبُدُونَ"، وتقديره: متجاوزين. وهو من تتمة الكلام في الآية السابقة.
هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ:
هَل: حرف استفهام. يَنْصُرُونَكُمْ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. والضمير: في محل نصب مفعول به. أَوْ: للعطف. يَنْتَصِرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة الاستفهام استئنافية لا محل لها من الإعراب. قال أبو السعود: "وهو سؤال تقريع وتبكيت لا يتوقع له جواب. ولذلك قيل: "فَكُبْكِبُوا فِيهَا"".
{فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)} (?)
الفاء: فصيحة عاطفة على مقدّر، أي: بُهتوا ولم يُجيبوا فكبكبوا. كُبْكِبُوا: فعل ماض، والواو: في محل رفع فاعل. وفي هذا الفعل قال الزمخشري: "الكَبْكَبةُ تكريرُ الكبّ" فجعل التكرير في اللفظ دليلًا على التكرير في المعنى. وذهب مذهبه ابن عطية، وكلاهما تابع الزجاج. وذكر السمين في هذا البناء ثلاثة مذاهب: