رَأيْتُم: فعل ماض، والضمير: في محل رفع فاعل. ومقتضى قول أبي السعود أن (رأى) هنا على بابه، وأنه بمعنى (عَرَف)، إذ قدره بقوله: "أنَظَرْتُم فأَبْصَرْتُم، أَو تَأَمَّلْتُم فعلمتم ما كنتم تعبدونه". فهي ناصبة لمفعول واحد. وذكر الجمل في حاشيته رأيًا للكازروني، هو أن (أرأيتم) بمعنى (أخبروني). وإذا كانت كذلك كانت ناصبة لمفعولين:
أولهما: هو الموصول (ما).
والثاني: جملة استفهامية، وهي غير موجودة. فتقدير الكلام: أخبروني عن حال ما كنتم تعبدون، أو خبّروني ما كنتم تعبدون هل هو حقيق بالعبادة أم لا؟ وهذا استهزاء بعبدة الأصنام.
مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ:
مَا: موصول في محل نصب مفعول أوحد على قول أبي السعود. ومفعول أول على قول من جعله بمعنى (خَبِّروني) وعلى هذا فالمفعول الثاني محذوف تقديره على ما تقدم بيانه. كُنْتُمْ: فعل ماض ناسخ. والتاء: في محل رفع، اسمه.
تَعبُدُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "تَعْبُدُونَ" في محل نصب خبر (كان).
* وجملة: "أَفَرَأَيْتُمْ ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ ... " استئناف هو جوابُ سؤال مقدّر، فلا محل له من الإعراب.
{أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)}
أَنْتُمْ: ضمير رفع منفصل هو توكيد لفظي لضمير الفاعل في "تَعْبُدُونَ".
وَآبَاؤُكُمُ: معطوف على ضمير الفاعل مرفوع. والضمير: في محل جر بالإضافة.
الْأَقْدَمُونَ: نعت للمرفوع فبله، وعلامة رفعه (الواو).
- والكلام داخل في حيِّز القول السابق؛ فهو في محل نصب.