المراد في الأول: أخرجناهم إخراجًا مثل الإخراج المعروف المشهور، وكذلك الثاني". وتبعه الشهاب في الرد على أبي حيان، وزاد: "وإذا قُدِّر: (الأمر كذلك)؛ فالمراد تقريره وتحقيقه. والجملة معترضة كالتي بعدها".
{وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ}:
الواو: للعطف. إما على "كَذَلِكَ"، على أن تقديره: (الأمر كذلك) .. وإما على قوله: "فَأَخْرَجْنَاهُم". وقاله السمين. وَأَوْرَثْنَاهَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول أول.
بَنِي: مفعول ثان منصوب، وعلامة نصبه الياء، إلحاقًا بجمع المذكر السالم.
إِسْرَائِيلَ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة.
* وجملة: "وَأَوْرَثْنَاهَا ... " لا محل لها من الإعراب، إما لأنها معطوفة على "كَذَلِكَ" فهي اعتراضية مثلها، وإما لأنها معطوفة على "فَأَخْرَجْنَاهُمْ" الاستئنافية.
{فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)} (?)
فَأَتْبَعُوهُمْ: الفاء: للعطف. أَتْبَعُوهُم: فعل ماض. والظاهر أنه ناصب لمفعولين. وقيل: أَتْبَعه بمعنى اتَّبعه بوصل الهمزة، أي: لحقه. والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول أول. والمفعول الثاني محذوف، وتقديره: أَتْبَعُوهم أنفُسَهم، أو لا حاجة لتقديره. والميم: للجمع.
مُشْرِقِينَ: حال منصوب، وعلامة نصبه الياء.
أما معناه وتعيين صاحب الحال ففيهما أقوال:
الأول: أنه حال من الفاعل، أي: داخلين في وقت الشروق، كأصبح وأمسى،