{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)} (?)
{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ}:
الفاء: لترتيب ما بعدها على ما قبلها من الوعد الكريم. وليس هذا مجرد تأكيد للأمر بالذهاب، لأن معناه الوصول إلى المأتي، لا مجرد التوجه إليه كالذهاب". كذا خرجه أبو السعود. آتِيَا: فعل أمر مبني على حذف النون. والألف: في محل رفع فاعل. فِرْعَوْنَ: مفعول به منصوب.
{فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}:
الفاء: للعطف. قُولَا: فعل أمر مبني على حذف النون. والألف: في محل رفع فاعل. إنَّا: حرف ناسخ مؤكِّد. ونَا: في محل نصب اسمه. رَسُولُ: خبر "إِنَّ" مرفوع. رَبِّ: مضاف إليه مجرور. الْعَالَمِينَ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرّه الياء إلحاقًا بجمع المذكر السالم.
وفي إفراد "رَسُولُ" مع إرادة المثنى أقوال:
الأول: أن "رَسُولُ" هو مصدر بمعنى (رسالة). والمصدر حقّه الإفراد، وهو إما على معنى: إنا ذَوَا رسالة، أو إنا رسالةٌ على المبالغة. ولم يذكر ابن عطية غير هذا الوجه.
الثاني: أنه من وضع الواحد موضع التثنية كما يقال في (عين) و (أذن) على إرادة العينين والأذنين، وذلك لتلازمهما.
الثالث: أن المراد بـ "إِنَّا"، أي: إنّ كُلًّا منّا رسول.