الرابع: أنهما ذوا شريعة واحدة فنُزِّلا منزلة رسول.

الخامس: أن (موسى) عليه السلام هو الأصل، و (هارون) تبع، فاكتفى بذكر الأصل.

السادس: قال الأخفش: يُشبه أن يكون مثل (العدو)، وتقول: هما عدوٌّ لي.

السابع: أن يكون أراد الجنس.

* وقوله: إِنَّا رَسُولُ ... " مقول القول في محل نصب.

* وجملة: "فَقُولَا ... " معطوفة على "فَأتِيَا" المعطوفة على ما تقدمها.

{أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)} (?)

أنْ: فيها وجهان: التفسيرية والمصدرية.

أَرْسِلْ: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره (أنت).

- وقوله: {أَنْ أَرْسِلْ} في محله من الإعراب قولان:

الأول: أن "أَنْ" تفسيرية بمعنى (أي)، وهي مفسرة لـ"رَسُولُ" إذ كانت بمعنى المصدر. أو لأن في الإرسال معنى القول دون حروفه. ولم يذكر أبو السعود غير هذا الوجه وكذلك الشوكاني.

وعلى هذا تكون جملة "أَرْسِلْ" تفسيرية لا محل لها من الإعراب.

الثاني: أن "أَن" مصدرية، وهي مع الفعل مصدر مؤوَّل في محل نصب على نزع الخافض، على تقدير (بأن أرسل) أو (لأن ترسل)، والأخير قال به الزجاج. قلت: ويجوز أن يكون في محل جرّ على حذف الخافض وإبقاء عمله، وقد ذكر ذلك في مواضع كثيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015