الرفع ونون الوقاية. فحذفت الأولى علامة على النصب، وبقيت الثانية، واكتفى بكسرها عن ياء النفس المقدّرة، وهي في محل نصب مفعول به.
{أَنْ يُكَذِّبُونِ} مصدر مؤوَّل في محل نصب مفعول به.
وتقديره: أخاف تكذيبهم إياي.
* وقوله: "أَخَافُ ... " في محل رفع خبر "إِنَّ".
* وقوله: "رَبِّ إِني أخَافُ ... " في محل نصب مقول القول.
* وقوله: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ ... } استئناف، هو جواب لسؤال مقدَّر نشأ من حكاية ما مضى. كأنه قيل: فماذا قال موسى عليه السلام؟ فقيل: قال متضرعًا إلى الله عز وجل: رَبِّ ... وعلى ذلك فلا محل له من الإعراب.
{وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13)} (?)
{وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي}:
الواو: للعطف أو للاستئناف. يَضِيقُ: مضارع مرفوع. صَدْرِى: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة مَنَعَ من ظهورها حركةُ مناسبة ياء النفس. ياء النفس: في محل جرّ بالإضافة. وَلَا: الواو: للعطف. لَا: نافية. يَنْطَلِقُ: مضارع مرفوع. لِسَانِي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة مَنَعَ من ظهورها حركة مناسبة ياء النفس. ياء النفس: في محل جرّ بالإضافة.
* والجملتان المتعاطفتان {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي} في محلهما وجهان:
الأول: أنهما في محل رفع، عطفًا على جملة خبر (إِن)، أي: قوله: "أَخَافُ".
قال الزمخشري: "الرفع يفيد ثلاث علل: خوفَ التكذيب، وضيقَ