{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}
هَلْ (?): حرف استفهام، والمراد به هنا النفي. أي: ما ينظرون، ولذا جاء بعده "إِلَّا"، وقيل: استفهام إنكاري توبيخي. يَنْظُرُونَ: هو بمعنى "ينتظرون". وهو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. إِلَّا: أداة حصر.
أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ: أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَأْتِيَهُمُ: فعل مضارع منصوب بـ "أَنْ" والهاء: ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدّم. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. والمصدر المؤوّل في محل نصب مفعول به لـ "يَنْظُرُونَ"، أي: ما ينظرون إلا إتيان اللَّه. . .
* وجملة "يَأْتِيَهُمُ. . . " لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
فِي ظُلَلٍ: جار ومجرور، وفي تعلُّقهما ما يأتي (?):
1 - متعلقان بـ (يأتي) فـ "فِي" ظرف للإتيان.
2 - بمحذوف حال، وصاحبه الضمير المفعول في "يَأْتِيَهُمُ"، أي: في حال كونهم مستقرين في ظُلَل. أو أن صاحب الحال هو لفظ الجلالة. أي: أَمْرُ اللَّه في حال كونه مستقرًا في ظلل.
3 - فِي بمعنى الباء (?)، وهما متعلّقان بـ "الإتيان"، أي: إلا أن يأتيهم اللَّه بظُلَلٍ. . .
4 - متعلقان بمحذوف حال من "الْمَلَائِكَةُ" مقدّمًا عليها والأصل: إلا أن يأتيهم اللَّه والملائكةُ في ظُلَلٍ.