{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)} (?)
{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى}:
الواو: استئنافية أو عاطفة. إِذْ: في محل نصب مفعول به، بفعل مضمر تقديره (اذكر)، والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والمعنى: اذكر لأولئك المشركين المعرضين وقت ندائه تعالى موسى عليه السلام. ويجوز أن يكون الفعل "اتلُ" بدليل قوله تعالى: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ" [الشعراء: 69]. وقيل: هو في محل نصب على الظرفية بما بعده وهو (قال)، قاله الشهاب. نَادَى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر.
رَبُّكَ: فاعل مرفوع. والكاف: في محل جرّ بالإضافة. مُوسَى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة للتعذُّر.
* وجملة: "نَادَى رَبُّك ... " في محل جرّ بالإضافة.
* وجملة: "وَإذ نَادَى رَبُّكَ ... " استئناف بالشروع في قصص الأنبياء السابقين مع أممهم لتقرير ما تقدَّم من الإعراض والتكذيب. وجَوّز الشهاب عطفَه على ما قبله عطف القصة على القصة، وقيل: إنه معطوف على مقدَّر، أي: خذ الآيات أو ترقبْ إتيانَ الآيات.
أَنِ ائتِ القَومَ الظالمِينَ:
أَنِ: في إعرابه أقوال:
الأول: "أَنِ" تفسيرية بمعنى (أيْ) جاءت بعد "نَادَى" وهو فعل فيه معنى القول دون حروفه، فلا محل لها من الإعراب. ائتِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت).