في محل جر بالإضافة. مُؤِمنِينَ: منصوب على أنه خبر "كانَ"، أو خبر "مَا" بحسب الخلاف السابق ذكره. والمعنى عند الزجاج: ""وَمَا كانَ أَكْثَرُهُم مُؤِمنِينَ"؛ أي: علم الله أن أكثرهم لا يؤمنون أبدًا". وعلى قول سيبويه المعنى: وما أكثرهم مؤمنين. قال أبو السعود: "وهو الأنسب بمقام بيان عتوهم وغلوهم في العناد". أما الشهاب فقال: "وأما كون "كانَ" هنا زائدة فلا وجه له".
* وجملة: "وَمَا كانَ أَكثرهُم ... " في محل نصب على الحال.
* وجملة: "إنَّ في ذَلِكَ لَآيَة ... " استئناف مقرر لمضمون ما تقدَّم، فلا محل لها من الإعراب.
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)} (?)
الواو: للعطف. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. رَبَكَ: اسم "إِنَّ" منصوب. والكاف: في محل جر بالإضافة. لَهُوَ: اللام: مزحلقة. هُوَ: يجوز فيه أن يكون ضمير فصل فلا محل له من الإعراب، وأن يكون في محل رفع مبتدأ.
العَزِيزُ الرَّحيمُ: خبر بعد خبر، وكلاهما مرفوع، ويجوز أن يكونا خبرين عن "إِنَّ" إذا جعلت "هُوَ" للفصل، أو خبرين عن "هُوَ" إذا جعلته مبتدأ.
* وتكون الجملة: "هُوَ العَريِزُ الرَّحِيمُ" في محل رفعٍ خبرًا عن "إِنَّ".
قال الزمخشري: "هو المنتقم من أعدائه، الرحيم بأوليائه".
وقال أبو السعود: "في التعرض لوصف الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه الصلاة والسلام من تشريفه والعدة الخفية بالنتقام من الكفرة ما لا يخفى".
* وجملة: "وَإنَّ رَبَّكَ ... " معطوفة على قوله: "إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً" مقررة لسُنَّة الله الماضية في خلقه من العزّة والانتقام من أعدائه والرحمة بأوليائه.