نَشَأ: مضارع مجزوم، وهو فعل الشرط. وفاعله ضمير مستتر تقديره (نحن). ومفعول المشيئة محذوف لكونه مضمون الجزاء. نُنَزِل: مضارع مجزوم في جواب الشرط، وفاعله ضمير مستتر تقديره (نحن). عَلَيهِم: جارّ، والهاء: في محل جرّ به، وهو متعلّق بـ"نُنَزِّلْ". مِنَ السَّمَاء: جارّ ومجرور متعلق بـ "نُنَزِّل" و"مِنَ" فيه للابتداء. آيَةً: مفعول به منصوب.
وتقديم شبه الجملة في قوله: {عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ} على المفعول الصريح للاهتمام بالمقدم والتشويق إلى المؤخّر. قاله أبو السعود.
فَظَلَّتْ أَعنَاقُهُم لَهَا خَاضِعِينَ (?):
الفاء: عاطفة أو استئنافية. ظَلَّتْ: فعل ماض ناسخ. والتاء: للتأنيث.
أَعنَاقُهُم: اسم (ظلّ) مرفوع، والضمير: في محل جر بالإضافة.
لَهَا: اللام: للجر، والهاء: في محل جرٍّ به، وهو متعلق بـ "ظَلَّتْ" أو بـ"خَاضِعِينَ". خَاضِعِينَ: خبر (ظل) منصوب، وعلامة نصبه الياء، قيل: هو حال منصوب من ضمير المضاف إليه في "أَعنَاقُهُم". قاله الكسائي، وضعفه العكبري. وقال السمين: "على أنه لا يضعّف؛ لأن المضاف جزء من المضاف إليه كقوله تعالى: "وَنَزَعنَا مَا في صُدُورِهِم من غِلٍّ إِخوَانًا" [الحجر: 47].
وفي سوق صيغة جمع المذكر السالم إخبارًا عن غير العاقل أقوال:
الأول: أن المراد بالأعناق رؤساء القوم.
الثاني: أن الخضوع مختص بالعقلاء.