بَاخِعٌ: خبر (لعل) مرفوع. وفيه ضمير فاعل مستتر.

نَفْسَكَ: مفعول به منصوب باسم الفاعل. والكاف: في محل جر بالإضافة.

أَلَّا يكُونُوا: أَن: حرف مصدري ناصب. لَا: نافية لا عمل لها.

يكُونُوا: مضارع ناسخ منصوب، وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع اسم (الكون). مُؤمِنِينَ: خبر (الكون) منصوب وعلامة نصبه الياء.

- والمصدر المؤول "أَلَّا يكُونُوا" في محل نصب مفعول له على إسقاط الخافض وتقديره: لئلا يكونوا. أو على حذف مضاف وتقديره: خيفة ألا يؤمنوا. وذهب الشهاب إلى عدم توافر شروط المفعول لأجله فقال: "لَمَّا لم يصح كون عدم الكون في المستقبل علّة للبخع، قَدَّر (خيفة) ". وصحح ذلك عنده اطراد حذف الجار مع (أَنْ) و (أَنَّ).

وعلَّل الفراء فتح همزة (أَنْ) بكونها في معنى الجزاء. قال: "موضع "أَن" نصب؛ لأنها جزاء. كأنك قلت: إن لم يؤمنوا فأنت قاتل نفسك. فلما كان ماضيًا نصب "أَن"، كما تقول: آتيك أَنْ أتيتني. ولو لم يكن ماضيًا لقلت: آتيك إن تأتني".

واعترضه النحاس موافقًا الزجاج فقال: "إنما يقال: (إِنْ) مكسورة لأنها جزاء، كذا المتعارف. والقول في هذا ما قاله أبو إسحاق".

* وجملة: "لَعَلَّكَ بَاخِعٌ ... " استئناف مسوق لتسكين الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فلا محل لها من الإعراب.

{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِين} (4)

إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً:

إِن: حرف شرط جازم. قال السمين: "إِن" تدخل على المشكوك فيه، أو المحقق المبهم زمانه. والآية من هذا الثاني".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015