* وجملة: "إِنَّ عَذَابَهَا ... " تعليلية لا محل لها من الإعراب. وهي داخلة في حيِّز القول، فهي في محل نصب، ويجوز أن تكون استئنافًا من كلام الله تعالى، فلا محل لها من الإعراب.
{إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)} (?)
إِنَّهَا: حرف ناسخ مؤكّد. والهاء: في محل نصبٍ اسمُه، ويجوز أن يكون ضمير القصة.
سَاءَت مُستَقَرًّا وَمُقَامًا:
في إعرابه وجهان:
الأول: وعليه أكثر المعربين أن سَاءَت: فعل ماض جامد لإنشاء الذم بمعنى (بئست). والتاء: للتأنيث. وفي الفعل ضمير مبهم يفسره النكرة بعده. مُستَقَرًّا: تمييز منصوب، وَمُقَامًا: عاطف ومعطوف على التمييز المنصوب والمخصوص بالذم محذوف تقديره (هي)، وهذا الضمير هو الرابط بين جملة "سَاءَت ... " وما جعلت خبرًا له وهو "إِنَّهَا" إذا لم يُجْعَل الضمير للقصة. كذا قدّره أبو حيان. وقال الزجاج: المعنى "أنها ساءت في المستقر والمقام". واعترضه النحاس فقال: "سبيل التمييز أن يكون بمعنى (من)، فالمعنى ساءت من المستقر والمقام. وقال العكبريّ: "مُستَقَرًّا: تمييز. وسَاءَت: بمعنى (بئس). فإن قيل: يلزم من هذا إشكال، وذلك أنه يلزم تأنيث فعل الفاعل المذكر من غير مسوغ؛ ولذلك فإن الفاعل في "سَاءَت" على