* وجملة: "أَرَادَ أنَّ يَذّكَّرَ ... " والمعطوفة عليها، كلتاهما لا محل لها من الإعراب صلة "مَنْ".
* وجملة: "وَهُوَ الَّذِي ... " استئنافية معطوفة على ما تقدَّم من نظائرها فلا محل لها من الإعراب.
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)}
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا (?):
الواو: للاستئناف. عِبَادُ: مبتدأ. الرَّحمنِ: مضاف إليه مجرور.
قال أبو حيان: "هي إضافة تشريف". وفي خبر المبتدأ أقوال:
الأول: أنه مبتدأ بلا خبر، أي: إنَّ خبره محذوف. وهو قول الأخفش.
قال: "هذا ليس له خبر إلا في المعنى. والله أعلم".
الثاني: أنه الجملة الأخيرة في آخر السورة، وهو قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ... } [الآية 75]. وبه بدأ الزمخشري. وقال الزجاج: هو الأحسن.
الثالث: هو قوله: "الَّذِين يَمشُونَ ... ".
قال النحاس: رأيت أبا إسحاق [يعني الزجاج] قد جاء في هذا بما هو أولى من قول الأخفش؛ قال: ""عِبَادُ" مرفوع بالابتداء، و"الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرضِ هَونًا" من صفتهم، و"الَّذِينَ ... " الذي بعده عطف عليه، والخبر " {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ} ". قال: ويجوز أن يكون الخبر "الَّذِين يَمشُونَ ... ".