هُوَ: في محل رفع مبتدأ. الَّذِي: في محل رفع خبر. جَعَلَ: فعل ماض. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو)، وهو العائد. ويجوز في "جَعَلَ" أن يكون بمعنى (خلق) و (أوجد) فيكون ناصبًا لمفعول واحد. وأن يكون بمعنى (صيَّر) فيكون ناصبًا لمفعولين. الَّليْلَ: مفعول منصوب، وهو إما واحد أو أول على القولين السابقين في "جَعَلَ". وَالنَّهَارَ: عاطف ومعطوف على المنصوب قبله.
خِلفَةً: في نصبه قولان:
الأول: أنه (حال)، إذا أُعربت "جَعَلَ" ناصبًا لمفعول واحد.
الثاني: أنه مفعول ثان إذا أعربته ناصبًا لمفعولين.
وفي "خِلفَةً" أقوال؛ منها أنه مصدر بمعنى الاختلاف أو كونه خلفًا عنه. وأجاز السمين أن يكون اسم هيئة كالرِّكبة. وعلى كونه مصدرًا جعله الجمل مبيِّنًا للنوع، ولم يجز أن يكون مفعولًا ثانيًا ولا حالًا. ولما كان لا يخلو عنهما أوجب تقدير مضاف محذوف، أي: ذَوَي خلفة. وقال الشهاب: "إن كان بمعنى مختلف كما في القاموس فلا حذف ولا تأويل. والإفراد لكونه مصدرًا في الأصل".
{لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}:
لِمَنْ: اللام: للجر. مَنْ: موصول في محل جر باللام. وهو متعلق بـ "خِلفَةً". أَرَادَ: فعل ماض. وفاعله مستتر تقديره (هو)، وهو العائد.
أَن: حرف مصدري ناصب. يَذَّكَّرَ: مضارع منصوب، وفاعله مستتر تقديره (هو).
- والمصدر المؤول من "أن" والفعل في محل نصب مفعول به.
أَو: حرف عطف. أَرَادَ: فعل ماض، وفاعله مستتر تقديره (هو).
شُكُورًا: مفعول به منصوب. وهو مصدر بمعنى الشُّكْر.
قال الشهاب: "أو" فيه للتنويع أو التخيير، على معنى استقلاله بكل منهما، ولم يؤت بالواو لئلا يتوهم أن جمعهما لازم".
وقال الجمل: ""أو" للتقسيم والتنويع، وهي مانعة خلو، فتجوِّز الجمع".