فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ:
فِي سِتَّةِ: جار ومجرور. أَيَّامٍ: مجرور بالإضافة، وهو متعلِّق بـ "خَلَق".
* وجملة: "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ... " صلة "الَّذِي" لا محل لها من الإعراب.
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرَشِ:
ثُمَّ: للعطف. قال الجمل: هي "للترتيب الإخباري الذكري، وليست للترتيب الزماني". اسْتَوَى: فعل ماض مبني على الفتح المقدّر، وفاعله مستتر تقديره (هو). عَلَى الْعَرَشِ: جار ومجرور متعلّق بـ "اسْتَوَى".
* وجملة: "اسْتَوَى عَلَى الْعَرَشِ" معطوفة على جملة الصلة "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ... " فلا محل لها من الإعراب.
الرَّحْمَنُ: في علة رفعه أقوال:
الأول: أنه خبر عن "الَّذِي خَلَقَ ... " في صدر الآية. وقد تقدَّم ذكر هذا الوجه.
الثاني: أنه خبر عن مبتدأ مضمر تقديره (هو الرحمن)، ويكون على ذلك نعتًا آخر مقطوعًا لـ "الْحَيِّ" من الجر إلى الرفع على إرادة المدح.
قال أبو السعود: هو "مفيد لزيادة تأكيد ما ذكر من وجوب التوكل عليه تعالى وإن لم يتبعه في الإعراب؛ لِمَا تقرر من أن المنصوب والمرفوع مدحًا، وإن خرجا عن التبعية لما قبلهما صورةً، حيث لم يتبعاه في الإعراب، وبذلك سميّا قطعًا؛ لكنهما تابعان له حقيقة. ألا يُرى كيف التزموا حذف الفعل والمبتدأ في النصب والرفع؛ رَوْمًا لتصوير كلّ منهما بصورة متعلّق من متعلّقات ما قبله، وتنبيهًا على شدة الاتصال بينهما".
الثالث: مرفوع على البدل من الضمير المستتر في "اسْتَوَى".
الرابع: هو مبتدأ، وخبره قوله: "فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا". وإليه ذهب الأخفش.
الخامس: صفةُ "الَّذِي" على أنه خبر مبتدأ مضمر، أي: (هو الذي خلق ... ).