رَبِّهِ ظَهِيرًا" [الآية/ 55]. وقوله: "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ" [الآية/ 57].
* والجملة "وَتَوَكَّلْ ... " معطوفة على قوله: "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ ... " فليس لها محل من الإعراب.
وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ:
الواو: للعطف. سَبِّحْ: فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره (أنت).
بِحَمْدِهِ: الباء: جارة، وهي للملابسة. حَمْدِهِ: مجرور بالباء. والهاء: في محل جر بالإضافة. والجار متعلّق بمحذوف حال، تقديره: ملتبسًا بحمده.
وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا:
الواو: استئنافية. كَفَى: فعل ماض مبني على الفتح المقدّر. بِهِ: الباء: حرف جر زائد. والضمير في محل رفع فاعل، وجاء على صورة الغائب لاتصاله بالحرف الزائد. والمفعول ضمير الكاف المحذوف، وتقديره: كفاك الله. ويجوز أن يكون مفعوله "خَبِيرًا"، ويأتي بيانه.
بِذُنُوبِ: جار ومجرور، وهو متعلِّق إما بـ "كَفَى" أو بـ "خَبِيرًا".
عِبَادِهِ: مضاف إليه مجرور، والهاء: في محل جر بالإضافة إلى (عباد).
خَبِيرًا: في علَّة نصبه أقوال:
الأول: أنه منصوب على التمييز.
الثاني: أنه منصوب على الحال. وعلى هذين القولين يكون مفعول "كَفَى" محذوفًا. وتقدير الكلام: كفاك هو خبيرًا بأموالهم.
الثالث: أنه هو مفعول "كَفَى" ولا حاجة إلى تقدير المفعول المحذوف.
* وجملة: "وَكَفَى بِهِ ... " اعتراض تذييلي يراد به المبالغة، وتقرير ما تقدَّمه من استحقاقه وحده بالتوكَّل عليه والتسبيح بحمده؛ فلا محل لها من الإعراب.