* وجملة: "وَجَعَلْنَاهُمْ ... " معطوفة على "أَغْرَقْنَاهُمْ" فلها حكمها في الإعراب.
وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا:
الواو: للعطف أو الاستئناف. أَعْتَدْنَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل.
لِلظَّالِمِينَ: جار ومجرور، وعلامة الجر الياء. ويجوز أن يتعلق بـ "أَعْتَدْنَا" أو بـ "أَلِيِمًا". ويحتمل أن يقصد به التعميم، أو أن يقصد به قوم نوح، فيكون من وضع الاسم الظاهر في موضع الضمير. عَذَابًا: مفعول به منصوب. أَلِيْمًا: صفة منصوبة.
* وجملة: "أَعْتَدْنَا ... " معطوفة على "وجَعَلْنَا" المعطوفة على "أَغرَقنَاهُمْ" فلها حكم ما عطفت عليه. قلت: ويجوز أن تكون الواو للاستئناف، والمراد بالظالمين التعميم فتكون اعتراضًا تذييليًا مؤكِّدًا لما قبله فلا محل لها من الإعراب.
{وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)} (?)
وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا: معاطيف منصوبة وفي المعطوف عليه أقوال:
الأول: معطوف على "قَوْمَ نُوْحٍ"، "إذا كان "قَوْمَ نُوحٍ" منصوبًا على العطف، أو بمعنى: واذكر". قاله النحاس.
الثاني: معطوف على ضمير المفعول في "جَعَلْنَاهُمْ". ولم يجزه ابن الأنباري. أما النحّاس فرجّحه فقال: وهو أولى لأنه أقرب إليه.
الثالث: معطوف على محل "لِلظَّالِمِينَ"، إذ هو في محل نصب، وتقديره: وعدنا (الظالمين وعادًا ... ).