ويتعين فيه الوجه الأولى وهو الظرفية إذا نصبت "قَوْمَ" على الاشتغال. أما إذا جعلت "لمَّا" حرف شرط فيتعين نصب" قَوْمَ " بالعطف على ضمير "فَدَمَّرنَهُمْ" أو بـ (اذكر) مضمرًا، لأن جواب "لَمَّا" لا يكون مفسرًا.
كَذَّبُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. الرُّسُلَ: مفعول به منصوب. وفي علّة مجيئه جمعًا قولان:
الأول: أن من كذَّب نبيًّا واحدًا فقد كذَّب بجميع الرسل.
والثاني: أن يكونَ المرادُ نوحًا عليه السلام، وذكر لفظ الجنس.
أَغرَقنَاهُمْ: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به. والميم: للجمع.
* وجملة: "أَغرَقْنَاهُمْ" لا محل لها من الإعراب؛ إما لأنَّها مفسّرة للفعل المضمر إذا نصبت "قَوْمَ" على الاشتغال، أو لأنَّها جواب شرط غير جازم.
* وجملة: "كَذَّبُوا الرُّسُلَ" يجوز أن تكون في محل جر بالإضافة، إذا أعربت "لَمَّا" ظرفًا. أو لا محل لها من الإعراب إذا أعربت "لَمَّا" حرف شرط.
- وقوله: "وَقَوْمَ نُوحٍ" يجوز أن يكون من تتمة ما سبقه.
وتكون جملة الشرط استئنافًا مؤكِّدًا لما قبلها. كما يجوز أن يكون جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب على وجه الاشتغال أو النصب بـ (اذكر).
وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً:
الواو: للعطف. جَعَلْناهُمْ: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول أول. والميم: للجمع. للِنَّاسِ: جار ومجرور، وفي تعلّقه قولان:
الأول: أنه متعلق بالجعل.
الثاني: أنه متعلّق بمحذوف حال من "وَجَعَنَاهُمْ"؛ إذ لو تأخر عنه لكان صفة له.
آيَةً: مفعول ثان منصوب.