{وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)} (?)

وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ:

الواو: للعطف. قَوْمَ: في نصبه أقوال:

الأول: أنه منصوب بفعل مضمر على الاشتغال يفسره قوله: "أَغْرَقْنَاهُمْ"، وهو الراجح؛ لأنه تقدمته جملة فعلية. ولم يذكر الزجاج وابن عطية غيره.

الثاني: أنه منصوب عطفًا على ضمير المفعول في قوله: "فَدَمَّرْنَاهُمْ". جوَّزه السمين تبعًا للقرطبي وأبي حيان. قال الشهاب: "ورُدَّ بأن تدمير قوم نوح ليس مترتبًا على تكذيب فرعون وقومه، فلا يصح عطفه عليه. وقد تُكُلِّف في دفعه بأن المقصود من العطف التسوية والتنظير.

الثالث: أنه منصوب بفعل مضمر تقديره: اذكر.

الرابع: أنه منصوب بـ "أَغرَقْنَاهُمْ" المذكور. قاله الفراء. وردَّه النحاس فقال: "وهذا لا يحصل؛ لأن (أَغْرَقنا) ليس مما يتعدّى إلى مفعولين، فيعمل في المضمر وفي قوم نوح".

لَمَّا: فيه وجهان:

الأول: أنه في محل نصب على الظرفية الزمانية، وهو مذهب الفارسي.

الثاني: أنه حرف جواب لجواب، و "كَذَّبُوا" هو فعل الشرط، و"أَغْرَقنَاهُمْ" جوابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015