والثاني: أن يتعلَّق بمحذوف حال، والمعنى: يحشرون مسحوبين أو كائنين على وجوههم.
إِلَى جَهَنَّمَ: جار ومجرور، وعلامة الجر الفتحة لأنه ممنوع من الصرف. وهو متعلق بـ "يُحْشَرُونَ".
* وجملة: "يُحْشَرُونَ ... " صلة "الَّذِينَ" لا محل لها من الإعراب، ونهاية الصلة هي قوله: "إِلَى جَهَنَّمَ"؛ قاله الزجاج.
أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا:
أُولَئِكَ: مبني على الكسر في محل رفع، وفي رفعه قولان:
الأول: أنه مبتدأ ثان إذا أعربت "الَّذِينَ" مبتدأ أول. وشَرٌّ: خبر مرفوع عن المبتدأ الثاني. وإلى ذلك ذهب الزجاج.
* وجملة: "أُولَئِكَ شَرٌّ" في محل رفع خبر عن المبتدأ الأول.
الثاني: "أُولَئِكَ" في محل رفع بدل من "الَّذِينَ" أو عطف بيان له.
و"شَرٌّ" خبر مرفوع عن "الَّذِينَ".
مَكَانًا: منصوب على التمييز. وَأَضَلُّ: الواو: للعطف. أَضَلُّ: معطوف على "شَرٌّ" مرفوع مثله، ففيه ما في المعطوف عليه من الأوجه. سَبِيلًا: منصوب على التمييز. قال الشهاب: "هو تمييز محول عن الفاعل".
وفي اسمي التفضيل قولان:
الأول: أن التفضيل على بابه، والمفضل عليه محذوفٌ للعلم به، وتقدير الكلام: "من غيرهم".
الثاني: أن التفضيل ليس على بابه، وإليه ذهب أبو حيان.
* وجملة: "الَّذِينَ يُحْشَرُونَ ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب مبينة لحال الكافرين.
* وجملة: "أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا" هي في محل رفع كما تقدَّم بيانه إذا جعلت